
اسأل قلبي عن تسارع الدّقات،
هل هو خلل؟
هل هي كسور؟
هل هو خوف؟
فأنشغل مرّة بوضع أصبعي على رقبتي لأقيس السرعة
مرّة بصوت يأتي من إمعائي،
بطقطقة عظام ضهري،
أنشغل بفك الحنك المطبق على كلمة قد تفلت،
دمعة ستنهمر.
ما القلق؟ مادة خام، أحسّها على صدري، داخل حلقي، بين ظهري وأمعائي، تمسكني من رقبتي، تتحكم في تعابير وجهي، تحدد درجة تركيزي، عمق تنفسي، مجرى الدمع من القلب الى العين، تلعب بأحلامي، تستلقي جانبي على السرير في الثلاثة صباحاً، وتُحدّثني عن كُل ما لم يُطمئن، لا يمكن التحكُم به، ما نبذ، ما لم يرحل، بقايا عواطف لم تنظف جيدا، بقيت تتعفن، وتكبر وتلتوي وتغيّر شكلها وتفتعل كوابيس، حقائق لا أقبل بها، هزائم لم أعترف بها، أثر الأخر فيّ.
أسأل قلبي عن تسارع الدّقات؟
فلا يقول شيئا،
فأسأل من حوالي،
فلا يقولوا شيئا،
فأسأل المعالجة،
تعيد عليّ السؤال
فأسأل قلبي،
فلا يقول شيئا.