-من مثلي يخاف الفرح-

 يموت العشب تحت قدماي وينكسر من البرد

وما أن تسطع الشمس، يلين.

فتتحرك داخلي أيضا بذورا تبحث عن الدفء

لكن الشمس لا تبقى طويلا،

ويعود العشب تحت قدماي هشّا

لأنه تسرّع في الاتكاء على شعاع دافئ.

فارتاح لأني أخاف من البذور داخلي إذ زهّرت أن تُقتلع

فأمشي على العشب الهش

وألاحق وجوه المارة

وأتسأل عن الذين بقوا في بيوتهم  

إن كانوا مثلي، يخافون الفرح إن لاح

فيأخذون في الصباح التالي طرق يمّر عليها الحزن

يعبرونها بوتيرة سريعة

بعجلة لا يعرفها سوى الناجين من بطن الحوت.